الانسان،الكينونة

ان الشخصية الاجتماعية تتشكل بنمط وجود مجتمع ما. و الانسان يتشكل بضرورات البناء الاقتصادي و الاجتماعي لمجتمع ما، و لكنه لا يتكيف الى ما لانهاية. فليست هناك حاجات فيسيولوجية معينة تحتاج الى اشباع بشكل حتمي فحسب بل هناك ايضا صفات سيكولوجية معينة موروثة في الانسان تحتاج الى اشباع.و اذا كبتت فهي تسبب ردود فعل معينة فما هي هذه الصفات ؟

ان اهمها هو الميل الى النمو و التطور و تحقيق الامكانيات التي طورها الانسان خلال التاريخ ، منها مثلا التفكير الخلاق،و التفكير النقدي،و الحصول على تجارب انفعالية مختلفة.فاذا تطورت هذه الصفات في عملية الترقي فانها تميل الى التعبير عن نفسها، و اذا كبتت او احبطت فان ذلك يؤدي الى ردود افعال جديدة، و الى تكوين الدوافع التدميرية او التكافلية. و يبدو ان هذا الميل العام للنمو و الترقي يؤدي الى ميول خاصة،مثل الرغبة في الحرية حيث ان الحرية هي الشرط الأساسي للنمو.فاذا حاولنا ان نتجنب اخطار المفاهيم البيولوجية الشخصية فلا ينبغي ان نقع في خطأ ممثل هو النوعة النسبية الاجتماعية ،التي لا يكون الانسان فيها سوى دمية تتحرك بخيوط الظروف الاجتماعية “.