ان الأوضاع السيئة التي يعيشها عالمنا العربي و الاسلامي اليوم و الفشل الذريع في تحقيق الخد الادنى من تطلعات المجتمع في التنمية و الوحدة و الحرية و الكرامة ،يعود جزء منه الى انظمة الحكم المستبدة التب وصلت الى الحكم بقوة السلاح و تسلطت على الشعوب باللاشرعية، و حافظت على طغيانها و وجودها بالعنف و القمع و الاستبداد. فشعوبا ترزح تحت القهر غير قادرة على مواجهة مشاكلها التنموية فضلا عن مواجهة التحديات الخارجية، حيث ان النظم الاستبدادية تقتل في شعوبها ارادة التفكير و التجوير و الابداع و تخلق مجامعا متأزما،فأسير الاستبداد ” يعيش خاملا فاسدا ضائع القصد،حائرا لا يدري كيف يميت ساعاته و أوقاته.
كما ان اشكالية الاستبداد بالرأي و عدم القدرة على تقبل الرأي الاخر و التعايش معه غدا مشكلة مستعصية و أصبح معها الخلاف و الاختلاف صورة مألوفة في المجامعات العربية و جعل امكانية تحقيق الوحدة و التعايش في ظل الاختلاف ضربا من المحال .
تعليقات
0