بعد عقود من السكون و الجمود، و على غير المتوقع ،انتشرت احتجاجات بسرعة كبيرة في أغلب البلدان العربية ، و قد وصلت الى نشوب معارك بين قوات الامن و المتظاهرين نتج عنها وقوع قتلى من المواطنين و رجال الأمن. و قد تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربي اصبح شهيرا في كل الدول العربية و هو ” الشعب يريد اسقاط النظام”. و قد اثبتت الأحداث ان هذه الانظمة غاية في الضعف و الهشاشة.
هكذا يتبين لنا مدى علاقة و ارتباط الانظمة العربية بشعوبها،و التي تختلف من بلد لآخر و من نظام لآخر ،و حيث اننا نجد الانظمة – الجمهورية- التي تمادت في احتكار السلطة و الهيمنة السياسية للسلطة و ظلم و تهميش المواطنين و ترتيبهم على عدة مستويات، النافع منهم و الغير النافع،و بذلك راينا ان هذه الشعوب لم تكن في يوم من الايام مقتنعة بحكامها و انما هو الخوف و الاضطهاد الذي كان يسري في عروق هذه الشعوب و الذي منعها من الانتفاضة.
و في المرمى الآخر توجد الأنظمة الملكية ،الا ان شعوبها تبقى دائما متشبتة بانظمتها، و ذلك لاسباب تاريخية و دينية و عرقية،و مطالب هذه الشعوب تقتصر فقط على تغيير الحكومات او بالحرى تغيير الوضع الاقتصادي.
تعليقات
0