ثمة حقيقية أساسية ينبغي ان ننطلق منها،و هي ان قوة أي مجتمع لا تقاس بمدى ما يمتلك من قدرات مادية أو سلع استهلاكية ،و انما بمستوى استقراره النفسي و نظام العلاقات الداخلية الذي يربط بين مختلف مكونات المجتمع.
فحينما يكون نظام العلاقات الداخلي يشرع للقطيعة و الجفاء و التباعد،فان قوة المجتمع تتراجع لغياب الترابط العميق بين أبنائه و مكوناته،اما اذا كانت العلاقات الداخلية قائمة على الاحترام المتبادل و الفهم و التفاهم و حسن الظن،فان المجتمع يتمكن من حماية نفسه و مكتسباته من كل الاخطار و التحديات لهذا فاننا بحاجة الى الحوار و الى القيام باطلالة فكرية حور معنى الحوار و اخلاقياته،حوار عقل لعقل ،و طبيعة العلاقة مع الاخر المختلف و الاوهام المستوطنة في اذهان الجميع وصولا الى نقد مفهوم الاقلية و سبل اكتشاف الذات المستندة الى هوية مركبة و الطريق الموصل الى مفهوم التعايش و التسامح.
تعليقات
0