ان الحالة الاجتماغ التي تعودنا اعتبارها منطلقا، و قطيعة مع الجبيعة،ليست في الواقع حالة متاخرة و متطورة زمانيا. ان الفوارق بين المجتمع و الطبيعة تنكشف كفوارق للمحتمع مع ذاته خلال مختلف مراحل تطوره… و باختصار،لا وجود لطبيعة قبل الثقافة،و لا وجود لانسان قبل الانسان ما دمنا لا نعثر على وجود سابق(بناء على المختصين) على المستوى البيولوجيه قبل ان يتجلى على المستوى غير البيولوجي. لقد ظل الانسان دائما داخل الطبيعة ككائن اجتماعي، و داخل المجتمع ككائن جبيعي.فنظام الطبيعة هو نظام الوسط الذي تعيش الانواع داخله،بواسطته و في مواجهته،و هو ليس نفيا للثقافة ،كما ان الثقافة لا تشكل نفيا للطبيعة.. و ان طبيعة النوع الانساني هي النمط الخاص لوجودن و كينونته داخل العالم و هي كذلك ثقافته.
الطبيعة و الثقافة
Advertisement
تعليقات
0