عبارة الاستقلالية عموما،و الاستقلالية الاعلامية و الاتصالية تحديدا، اضحت عبارة مستفزة، بل و تطلق على عواهنها دون تحفظ. الاستقلالية عمن؟ بالقياس الى ماذا ؟ على اي أساس ؟ لأية غاية؟ هل المفروض ان يكون الاعلام مستقلا؟ و اذا كان كذلك،فعن اي مستوى بالتحديد؟
ان مسالة الاستقلالية مسالة نسبية للغاية،على الاقل من زاوية ان لكل منبر او محطة غاية و هدفا،و قبل هذا و ذاك رسالة،المفروض في الدافع بها ان يتبنى هذه الجهة او تلك.قد تكون السلطة،و قد تكون الجماعة، و قد تكون الرأي العام ، و قد تكون عالم المال و قد تكون غيرها. كل مستوى من هذه المستويات يدفع بطروحاته و افكاره، و يدافع عن مصالحه او عن تطلعاته أو عن مطالبه.اين الاستقلالية في كل هذا؟
قد تدعي بعض المنابر غير الحزبية هنا و هناك،انها مستقلة و صاحبة قرار حر، و لا سلطان لاحد على خطها التحريري.قد نسلم بذلك تجاوزا بوجه السلطة و بالنسبة لبعض المنابر المكتوبة، لكننا لا نستطيع ان نسلم بذات الاستقلالية عندما نعلم من أين ياتي دعم هذه المنابرخ،و كيف تتحصل على الاعلانات،و كيف تتم مجاراة هذه الجهة او مماراة تلك.
تعليقات
0