Advertisement
Advertisement

رشيد آيت فرجي: عدسةٌ مسؤولة تنقل نبض الشارع وأمانة الكلمة في صحيفة “الحكمة بريس”

المصطفى شقرون الثلاثاء 22 أبريل 2025 - 19:51

في عالم يعجّ بالصور والمعلومات، تبرز قيمة المصور الصحفي كمؤتمن على الحقيقة، وناقل لما تخفيه الأحداث من مشاهد ودلالات. ومن بين هؤلاء، يلمع اسم رشيد آيت فرجي، المصور الصحفي بجريدة “الحكمة بريس” بالعاصمة الرباط وسلا، الذي يجسد بمعداته البسيطة إيمانًا عميقًا برسالة الصحافة، وإخلاصًا لمهنة لا تعترف إلا بمن يحملون أمانة الكلمة والصورة.

كيف يمكن للمصور الصحفي أن يزاوج بين المسؤولية المهنية، ومتطلبات اللحظة الصحفية، وسط واقع صعب تتداخل فيه الحرفية مع التحديات الأمنية والمجتمعية؟ وكيف تساهم صورة واحدة في إثارة الوعي أو فضح الخلل؟

رشيد آيت فرجي ليس شخص يحمل كاميرا وينتقل بين الشوارع والأحداث فقط بل هو عين ترى ما لا يُرى، وعدسة تلتقط ما تتجاهله عدسات أخرى. في الصورة الملتقطة له، يقف رشيد بثبات، ممسكًا بالكاميرا والميكروفون الخاص بالجريدة، كأنه يحمل سلاحًا ناعمًا يواجه به الزيف ويناصر به الحقيقة.

يجوب شوارع الرباط وسلا، يلتقط لحظات احتجاج، ويفتح نوافذ على قضايا الناس، من دون بهرجة أو ضجيج. لباسه البسيط، وهيئته المتواضعة، تخفي وراءها شخصية مثقفة، مهنية، وملتزمة بأخلاقيات المهنة، في وقت أصبح فيه بعض “المصورين” يسعون وراء الإثارة والسبق غير المسؤول.

رشيد لا يختبئ خلف الشاشة، بل ينخرط، يتفاعل، يستفسر، يُصغي، ثم يلتقط الصورة التي تحكي أكثر من ألف كلمة. يشتغل في ظروف قد تكون صعبة، لا سيما حين يتعلق الأمر بتغطية وقفات احتجاجية أو تجمعات جماهيرية، ورغم ذلك، يُحسن التقدير ويعرف جيدًا متى يلتقط الصورة وكيف يوثق اللحظة دون أن يخدش كرامة أحد أو يزيف مشهدًا.

رشيد آيت فرجي هو مثال حي للمصور الصحفي المسؤول الذي لا يسعى إلى النجومية، بل يفضل خدمة المهنة والناس من وراء عدسته. هو جزء من مدرسة صحفية تحترم شرف الكلمة وقدسية الصورة. وجوده ضمن طاقم “الحكمة بريس” يعكس وفاء الجريدة لمبادئها في نقل الحقيقة والوفاء للمتلقي. إنه من أولئك الذين يرفعون من شأن الصحافة الجادة، ويؤمنون بأن الصورة رسالة قبل أن تكون منتجًا بصريًا.

Peut être une image de 1 personne et texte

Advertisement

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

30 أبريل 2025 - 10:59

أنماط التفكير بين الخرافة والدين والعلم والفلسفة: جدلية العقل والاعتقاد

30 أبريل 2025 - 9:55

الإنسانية بين الثبات والتحول: الملك محمد السادس نموذجًا لعطاء لا محدود

29 أبريل 2025 - 19:44

جلالة الملك يهنئ السيد عبد الإله ابن كيران بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية

29 أبريل 2025 - 19:42

الأمم المتحدة.. السيد هلال يوجه رسالة لمجلس الأمن تدحض ادعاءات الجزائر بشأن الصحراء المغربية