تعتبر قضية الصحراء المغربية من أبرز القضايا الوطنية التي تحتل مكانة رفيعة في وجدان كل مغربي. إنها ليست مجرد مسألة سياسية بل تمثل جوهر الوحدة الوطنية والسيادة المغربية. كمغربي، أضع قضية وطني فوق كل اعتبار، وأدعم كل من يساند هذه القضية في المحافل الدولية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو ثقافية. وفي المقابل، أحترم الدول والسلطات التي لم تساند قضيتنا الوطنية وأظل على الحياد تجاهها، مع الاعتراف بأن “أهل مكة أدرى بشعابها”.
إن قضية الصحراء المغربية ليست مجرد نزاع إقليمي بل هي قضية وطنية تعبر عن الوحدة والسيادة المغربية. هذا الأمر يتطلب منا، كمغاربة، أن نكون يقظين ومدركين لأهمية الدعم الدولي والإقليمي في تعزيز موقفنا العادل والمشروع. لذا، يجب أن نتبنى مواقف واضحة وثابتة في دعم الدول والسلطات التي تساند قضيتنا الوطنية، مع الالتزام بمبادئ الاحترام المتبادل والحياد تجاه الأطراف التي لا تشاركنا نفس الموقف.
مساندة الدول والسلطات الداعمة:
1. السياسية:
– الدعم في المحافل الدولية:يجب علينا تقديم الشكر والامتنان للدول والسلطات التي تدعم موقفنا في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية. إن هذه المساندة تعزز من موقفنا وتزيد من قوتنا التفاوضية.
– التعاون السياسي:تطوير العلاقات السياسية مع هذه الدول يعزز من شراكاتنا الاستراتيجية ويقوي من تحالفاتنا الدولية.
2. الاقتصادية:
– الاستثمارات المشتركة: التعاون مع الدول الداعمة في مشاريع اقتصادية وتنموية يمكن أن يساهم في تعزيز اقتصادنا الوطني.
– التبادل التجاري: تعزيز العلاقات التجارية مع هذه الدول يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والتعاون المثمر.
3. العسكرية:
التدريبات المشتركة: تنظيم تدريبات ومناورات عسكرية مشتركة يمكن أن يعزز من قدراتنا الدفاعية ويزيد من تماسكنا العسكري.
الدعم الأمني:التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يعزز من الأمن الوطني والإقليمي.
4. الثقافية:
– التبادل الثقافي: إقامة الفعاليات الثقافية المشتركة يساهم في تعزيز الروابط الثقافية ويزيد من التفاهم المتبادل بين الشعوب.
– التعليم والتدريب:تطوير برامج تعليمية وتدريبية مشتركة يعزز من قدراتنا البشرية ويزيد من تماسكنا الوطني.
الحياد تجاه الأطراف غير المساندة:
1. الاحترام المتبادل:
– الاحترام للدول غير المساندة: احترام الدول التي لا تساند قضيتنا الوطنية وعدم الدخول في صراعات غير مجدية معها. الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية المتوازنة يمكن أن يكون له فوائده المستقبلية.
2. التركيز على القضايا الوطنية:
توجيه الجهود:توجيه الجهود والطاقات نحو تطوير الوطن وتعزيز وحدته واستقراره. عدم الانشغال بالجدل العقيم مع الأطراف غير المساندة يتيح لنا الفرصة للتركيز على بناء مستقبل أفضل.
قضية الصحراء المغربية تظل الأولوية الوطنية فوق كل اعتبار. كمغربي، أضع هذه القضية في مقدمة اهتماماتي وأساند كل دولة أو سلطة تدعم موقفنا الوطني في مختلف المحافل الدولية. في الوقت نفسه، أظل على الحياد تجاه الدول التي لا تشاركنا نفس الموقف، مع الاحترام الكامل لأهلها وخصوصياتها. بهذا النهج المتوازن، نستطيع أن نضمن تحقيق أهدافنا الوطنية وتعزيز مكانة المغرب على الساحة الدولية.
تعليقات
0