تقع هذه المنطقة الحيوية بين شارع علال بن عبدالله، قصر البحر، والمحيط الأطلسي، وهي معروفة قديمًا باسم “السقالة”.
أمام ناظري يمتد قصر البحر، وهو معلم تاريخي برتغالي يعود إلى القرن السادس عشر. هذا القصر، رغم أن الزمن قد نال منه وأدى إلى تأكل أجزاء كبيرة منه، إلا أنه يمر الآن بعملية ترميم دقيقة للحفاظ على ما تبقى من جماله وأصالته. تحيط به هالة من التاريخ العريق، مما يجعله محط أنظار الزوار والسكان المحليين على حد سواء.
بجوار القصر، يقع ضريح سيدي الجزولي، الذي يضفي على المكان بعدًا روحانيًا ويجذب العديد من الزوار الباحثين عن السكينة والبركة.
يمتد الكورنيش بمحاذاة المحيط الأطلسي، مقدماً منظرًا خلابًا للمياه الزرقاء المتلاطمة على الشاطئ. رائحة البحر الممزوجة بنسيم المحيط العليل تملأ الجو، مما يجعل التجول هنا تجربة منعشة ومهدئة للأعصاب.
المكان يعج بالحياة والنشاط؛ النساء والرجال من جميع الأعمار يتجولون، يلتقطون الصور، ويستمتعون بالمناظر الطبيعية والتاريخية. الأطفال يلهون ويلعبون في مناطق الألعاب المخصصة لهم، مضفين جوًا من البهجة والمرح.
الباعة المتجولون يملؤون الكورنيش بعرباتهم الملونة، يعرضون مختلف الأطعمة والمشروبات؛ العصير الطازج، السندويشات اللذيذة، والذرة المسلوقة والمشوية التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من تجربة الكورنيش و الحلزون.
من خلفي مقهى كاليبسو الشهير، الذي يعد مكانًا مثاليًا للراحة والاستمتاع بفنجان قهوة مع إطلالة رائعة على البحر. وعلى يساري يمتد شارع علال بن عبدالله، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة.
أنا هنا بالضبط في الموقع الذي كانت توجد فيه قديمًا دار الشباب علال بن عبدالله، مكان يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر، ليقدم تجربة فريدة لزوار كورنيش آسفي.
شاهد الفيديو حتى النهاية.
تعليقات
0