حي تراب الصيني هو واحد من أحياء مدينة آسفي المغربية التي تتميز برقيها وتميزها. لعب هذا الحي دوراً بارزاً في تاريخ المدينة والمغرب ككل منذ فترة الحماية الفرنسية وحتى اليوم. يتسم حي تراب الصيني بطرازه المعماري الفريد وشوارعه المنظمة وحدائقه الجميلة، مما يجعله وجهة مفضلة للسكن والاستقرار لدى العديد من الأسر المغربية. عبر العقود، شهد الحي تطوراً ملحوظاً وتحول إلى مركز اجتماعي وثقافي واقتصادي مهم، مستفيداً من موقعه الاستراتيجي وقربه من المحيط و المعالم الرئيسية في المدينة.
القنطرة التي تفصل حي تراب الصيني عن باقي المدينة و هرايات البيض:
تشكل القنطرة التي تفصل حي تراب الصيني عن باقي أحياء مدينة آسفي، وخصوصاً حي هرايات البيض، مَعْلَمًا هامًا يربط بين أجزاء المدينة. وضعت حجر الأساس لهذه القنطرة في عام 1957 بواسطة وفد ترأسته المرحومة الأميرة للا عائشة و الجنرال مولاي حفيظ العلوي و وزير القصور الملكية و التشريفات و السيد عامل اقليم اسفي الطاهر و عسو، بحضور عدد من الشخصيات البارزة. تم بناء القنطرة في عام 1958 على يد المقاول المرحوم محمد هروس وبتمويل من المكتب الوطني للسكك الحديدية، مما ساهم في تحسين البنية التحتية للمدينة وتسهيل حركة المرور بين الأحياء المختلفة.
تطورات ومراحل بناء القنطرة
على مر السنين، شهدت القنطرة عدة تطورات وإعادة بناء بسبب الحوادث والكوارث الطبيعية. في عام 1978، تعرضت القنطرة لحادث اصطدام قطار أدى إلى سقوطها، مما استدعى إعادة بنائها في عام 1979 بواسطة شركة المقاول محمد بومليف وبتمويل من المكتب الوطني للسكك الحديدية. استمر استخدام القنطرة كجسر رئيسي لربط أجزاء المدينة حتى عام 2024، حيث تم بناء قنطرة جديدة تتماشى مع المعايير الدولية.
القنطرة الجديدة لعام 2024
تم بناء القنطرة الجديدة في عام 2024 بواسطة مقاولة متخصصة في بناء القناطر، واستغرقت عملية البناء خمسة أشهر فقط. خضعت القنطرة لدراسات وتصاميم حسب المعايير الدولية، حيث تم استخدام الأسمنت المسلح لضمان مقاومتها للزلازل بعد إجراء دراسة جيولوجية شاملة. رغم جاهزيتها، لم يتم بعد تدشينها رسمياً من قبل المسؤول الأول في المدينة والممول، مما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير ومدة الانتظار حتى يتم افتتاحها رسمياً. تبقى القنطرة الجديدة، بانتظار تدشينها، جاهزة لتعزيز البنية التحتية للمدينة وضمان أمن وسلامة المارة.
قنطرة لا يخصها الا الإنارة حفاظا على سلامة المشاة .
رغم جاهزيتها و تدشين ما اقلها أهمية يطرح التساؤل عن تأخير التدشين: لماذا؟ و متى؟







تعليقات
0