مراكش/ 13 أبريل 2024 أكد المشاركون في المنتدى الدولي الثالث للأشجار، اليوم السبت بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، على الأهمية التي يكتسيها القطاع الغابوي ودوره الأساسي في الحفاظ على التوازن البيئي وصون التنوع النباتي والثروة الحيوانية.
وسلط المشاركون خلال اليوم الثاني من أشغال المنتدى والتي تمحورت حول موضوع ” الغابات مصدر الحياة”، الضوء على الأسباب التي كانت ولا زالت وراء تدهور الغابات بفعل الكوارث الطبيعية أو تدخل الإنسان مما أفرز تحديات كبيرة استدعت القيام بعدة دراسات للوقوف على هذه الاختلالات والبحث عن أفضل السبل لمعالجتها حفاظا على الثروة التي يختزلها هذا المجال الطبيعي وتحسين علاقته بالإنسان.
وفي هذا الصدد، أكد الباحث السويسري في المجال الغابوي إيرنس زورشير، في عرض حول “تأثير الغابات على التوازن المناخي .. غرس الأشجار والعناية بالغابات سبيل للحفاظ على الموارد المائية”، أنه على غرار عدة مناطق في العالم، عرف القطاع الغابوي بأوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط منذ استيطان الإنسان تراجعا كبيرا في مساحاته وتشويه مناظره الطبيعية مما أسفر عن بروز عدة تحديات همت على الخصوص، تغير المناخ بالإضافة إلى تضرر الغطاء النباتي والتراجع الملموس في نسبة الثروة الحيوانية بالمنطقة.
وأبرز أنه يتعين على جميع المتدخلين في هذا القطاع، العمل على إعادة النظر في الأساليب المتبعة في تدبير المجال الغابوي، في أفق المحافظة عليه واسترجاع دوره الحيوي في خلق التوازن البيئي والحفاظ على التربة والتنوع البيولوجي وأيضا صيانة المصادر المائية.
من جهتها، أبرزت الأستاذة الباحثة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، منية أشباح، خلال تطرقها لحكامة الغابات المغربية، من التدبير الأمني إلى التدبير المندمج والتشاركي الذي يسعى إلى ارساء الإستدامة، أن الغابات بالمغرب، التي تشكل فضاء متعدد الوظائف وعنصرا أساسيا في حماية البيئة، تعرضت لفترة طويلة، لاستغلالات مختلفة وجائرة من قبل الإنسان.
منتدى بمراكش يؤكد على أهمية القطاع الغابوي ودوره في الحفاظ على التوازن البيئي
Advertisement
تعليقات
0