Advertisement
Advertisement

السينما و الفرح المأساوي..

المصطفى شقرون الجمعة 29 مارس 2024 - 15:53

السينما ليست سوى فرح ممتزج بالحزن, هناك حب و انتقام, دموع و دم, كراهية و صداقة, حياة و موت, جمال و بشاعة, لأن السينما هي عالم من التناقض, لا تصور الأشياء, و لكن تبني ذاتها من خلال الأشياء, ثم توجهها نحو الأفول في العدمية, هكذا يبدأ الانحلال لأي أفق مشترك من التأويل الفيلمي للفيلم, فمن الذي يقوم بالتأويل الناقد أم المخرج؟ و كيف يمكن للبطل التراجيدي ان يمدنا بغموض القدر الذى يهددنا؟ و ما معنى أن نكون مأخوذين بطبيعتنا في محاولة تفسير معنى هذا الغموض الذي نعيش فيه؟

” تشيد عالم من الحياة اليومية على نحو منعزل مشرق هادئ لا يمكن وصفه, لكن يكون مصحوبا بشعور غامض من الغربة”

يحق لنا وصف اللغة السينمائية بأنها أسطورية: “بمعنى أنها لا تتطلب أي اثبات من أي شئ اخر وراء ذاتها” . و لذلك أن غموض الفيلم يوافق غموض الحياة الانسانية في مجملها, و هاهنا تكمن قيمتها العظيمة, بمعنى أنه يوجهنا صوب التأمل الجمالي, باعتباره مدخلا الى مملكة الحقيقة, و كلما كان يتجه بعيدا عن ذاتهوكلما يتيح لنا أن نشاهد ماهية الفن الحقيقي, و ما الغموض الا صراعا بين الحقيقة و اللا حقيقة.

Advertisement

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

30 أبريل 2025 - 10:59

أنماط التفكير بين الخرافة والدين والعلم والفلسفة: جدلية العقل والاعتقاد

30 أبريل 2025 - 9:55

الإنسانية بين الثبات والتحول: الملك محمد السادس نموذجًا لعطاء لا محدود

29 أبريل 2025 - 19:44

جلالة الملك يهنئ السيد عبد الإله ابن كيران بمناسبة إعادة انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية

29 أبريل 2025 - 19:42

الأمم المتحدة.. السيد هلال يوجه رسالة لمجلس الأمن تدحض ادعاءات الجزائر بشأن الصحراء المغربية