Advertisement
Advertisement

“الجزائر هي الدولة العسكرية الأولى في شمال إفريقيا والمغرب لا ينافسها عليها” (كاتب صحفي)

المصطفى شقرون الخميس 28 يوليو 2022 - 18:14

27 يوليو 2022و م ع أ

الرباط – قال الكاتب الصحفي، طالع سعود الأطلسي، إن الجزائر “هي الدولة العسكرية الأولى في شمال إفريقيا”، مضيفا أن “المغرب لا ينافسها على ذلك”.

واكد في مقال نشر على موقع مشاهد 24  ردا على مقال لجريدة (الشروق) الجزائرية كشفت فيه أن “تقارير متتالية لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام أظهرت أن الجزائر تُخصص ميزانية أكبر من المغرب مرتين، وتُوقّع صفقات أسلحة بفارق كبير عن خصمها، لتتحول بذلك للدولة العسكرية الأولى في شمال إفريقيا”.

وقال الكاتب إن “الجزائر هي الدولة العسكرية الأولى… ذلك ما كتبتُه عشرات المرّات، وكتبه غيري قبلي، وعلى مدى عُقود، عشرات المئات من المرات… مبروك عليها هذه الهوية والمبنى والمرتبة وهذه الميزة… والمغرب لا ينافسها عليها “.

وأكد على أن المقال يفضح حقيقة نظام العسكر في الجزائر، ويخترق كلماته وجمله، حقد سام ضد المغرب (..) حقد مُعلن وعن عمد وسبق إصرار، مثل تقديم المغرب فقط، من خلال الكوارث وبعض الجرائم المعتادة في المجتمعات “، أما النجاحات المغربية، ” الواضحة والناصعة، فلا يراها، إعلام الجنرالات ولا يُحب أن يراها العالم وآخرها، النجاح في تنظيم كأس إفريقيا لكرة القدم النسائية في المغرب الذي “أخرَس ألسُن وأنْضَب مِداد إعلام الجنرالات”.

ويرى الكاتب أن “جنرالات التحكم في الجزائر، لا يملكون، دائما، القدرة على تلفيف حنقهم من نجاحات المغرب بالصمت فيأمرون، عونا لديهم، بتحويل غليان حقدِهم إلى صخَب إعلامي يُسمى ذلك لدى أطباء الأمراض النفسية، الصراخ المُهدِّئ لآلام الحنق لتنفيس ضيق الصدور “.
هذا العون، يضيف سعود الاطلسي، هو عمار بلاني المصرح الرسمي الجزائري الخاص بالنزاع حول الصحراء المغربية الذي “أزعجته”، شديد الإزعاج، القنصليات التي فُتحت في العيون وفي الداخلة، حيث وصَفها بأنها قنصليات “شبح” وأنها عملية دعائية وممولة من وزارة الخارجية المغربية”.
 فمُشغِّلوه، يقول الكاتب، ” هالَهُم تكاثر تلك القنصليات فأطلقوه ضدها محتقرا الدول التي تمثلها ومُستصغِرا فتحها لتلك القنصليات” غافلا أن تلك الدول ” محترمة، وأكثرها إفريقية، وضمنها السنغال، يتودَّد لها جنرالات الجزائر للتصويت معهم في الاتحاد الإفريقي، وضمنها الإمارات العربية المتحدة، وهي الدولة التي يسعى الجنرالات استمالتها لصالحهم، ولها وزنها المؤثر في مخاضات القرار الدولي، السياسي والطاقي “.
والسيد بلاني، “وهو يستهدف المغرب، أطلق النار على عديد من دول علاقات الجزائر، وعلى وزير الخارجية الجزائري، أن يُحاول إطفاء النيران التي أشعلها ، في محاولته لتسلق منجزات المغرب، وإطلاق الغازات المُضَبِّبَة للرؤية، على مُتابعي ما يُراكمه المغرب من تقدم في اتجاه الحل السلمي، الجدي، الواقعي، المُتوافق عليه والدائم للمنازعة الجزائرية حول الصحراء المغربية ”

إن ” الأخ (بلاني) يحاول عبثا، بتلك الجُمل، العُدوانية المعنى والشعارية المبنى، أن يُقلل من أهمية تلك القنصليات، ومن وقع فتحها، في الداخلة وفي العيون، على تعاظم الانحياز الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي، ووقع ذلك على تأجيج غضب الجنرالات وسعارهم من تقلص سوق ومساحة ترويجهم للسلعة الانفصالية ضد المغرب “.

وأبرز أن السيد بلاني ” يُغرِّد خارج مسار الحل السلمي، والذي أضحى ُمسيّجا بالإرادة الدولية، ليُكرر ما تجاوزته قرارات مجلس الأمن، وما كرَّسته الحياة الديمقراطية المغربية من المشاركة الفعلية والمُبدعة للمواطنات وللمواطنين، من سُكَّان الأقاليم الصحراوية المغربية، في كل الاستحقاقات الانتخابية، التشريعية والمحلية منذ 1977″.

فهو ” يُكرر كلاما، أُقبر منذ عقود، مُشكّكا في تمثيلية المنتخبين الصحراويين المغاربة لمنطقتهم، ولناخبيهم من سُكان أقاليم الصحراء المغربية، وأولئك المنتخبون أنفسهم، التقوا في الأقاليم الصحراوية المغربية مع جميع السابقين من ممثلي الأمين العام الأممي، هم مَن شارك في عدة موائد ومفاوضات رعتها الأمم المتحدة، وآخرها تلك التي جرت في جنيف، تطبيقا لقرارات مجلس الأمن” .

فعمار بلاني  “لم يُراجع أوراق الملف الذي كُلِّف بالتصريح في شأنه، وربما راجعها، وهو الآن يطلق، ما يملك من “قُدُرات” على البهتان، لمحاولة محو سطورها وقراراتها، إنك مجرد عابث أيها المكلف بالمهمة المستحيلة، مهمة مناطحة التاريخ وخلط أوراقه أو محوها “.

ويواصل سعود الأطلسي بأن المصرح نفسه “سيفسر التزام المبعوث الأممي، بقرار مجلس الأمن الأخير، في بلاغه المشترك مع وزير الخارجية المغربي، والذي سجل بأن مقترح الحكم الذاتي المغربي هو القاعدة الأساس لحل النزاع حول الصحراء المغربية، في نهاية زيارة السيد ديميستورا للمغرب بأنه عرقلة لمساعي الأمم المتحدة”.

وشدد سعود الأطلسي بالمقابل أن قوة المغرب تمثلت فقط، في جرأة، وواقعية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007، ” وهو المقترح الذي استوعبت، بل ثَبَّتَت مضمونه كل قرارات مجلس الأمن، الأممي، لعدة سنوات، وصولا إلى القرار الأخير، في خريف، 2021، والذي كُلف السيد ستيفان ديميستورا باعتماده، مرجعا له في مساعيه لحل النزاع “.

وأكد سعود الأطلسي أن “المغرب مُنتصر، تشبثُه بحقه الوطني هو مناعته القوية، المغرب تحفِّز إرادته القناعة الدولية، ويخفره المجرى الواقعي والإيجابي للتاريخ، ويبقى للجنرالات في الجزائر أن ينشغلوا بتعداد الآليات العسكرية التي يملكون، وبمراكمة الخيبات والخسائر الديبلوماسية والسياسية “.

وأبرز أن دولة المغرب مدنية خالصة، مُسالمة وتطمح إلى السّلم في المنطقة، ويحرص ويسعى إلى أن يكون الدولة الاجتماعية والديمقراطية، بالطموح وبالإنجاز، وفقط دولة اجتماعية وديمقراطية، بدون ترتيب لا في المنطقة ولا في العالم، دولة تكون مفيدة لشعبها ولشعوب المنطقة ولأهداف التنمية والسلم في العالم،  وليس دولة مُعادية لجيرانها، كما هي حالة “دولة” جنرالات الحُكم الجزائري، والتي هي “دولة” عسكرية فعلا تُؤثِّث أروقتها بأعوان مدنيين”.

Advertisement

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

7 نوفمبر 2024 - 14:49

أخلاقيات الحوار الهادئ وأثره في تعزيز التفاهم

7 نوفمبر 2024 - 14:40

الولايات المتحدة.. ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية، إيذانا بعودته إلى البيت الأبيض

7 نوفمبر 2024 - 14:35

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية

7 نوفمبر 2024 - 14:31

جلالة الملك يقرر إحداث تحول جديد في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج