,لا يوجد اي شيء في الدولة من اعلى التراتبة الى اسفلها لا يعتبر تعسفا يحتاج للاصلاح تطفلا يجب القضاء عليه اداة للاستبداد ينبغي تدميرها يقول;
برودون
لا يمكن تصور مجتمع بدون دولة ,لا يمكن تصور مجتمع بدون دولة و في الحالات التاريخية المعاصرة التي انهارت فيها الدولة تحول فيها المجتمع الى قبائل متناحرة تعمل كل واحدة منها لمصلحتها الخاصة باسم الدين او العرق او اي سبب اخر يمكنه تعبئة الانصار
موضوع الدولة باعتبارها مصدرا للشر و اداة له لا تستحق الثقة فيها كما لا تستحق البقاء وبتعبير اخر الدولة كاداة للتعسف و العنف لكن اذا كانت الدولة هي اساس الاستقرار و الامن و الازدهار فكيف تكون مصدر و اداة تعسف و عنف و حرب
صاحب القولة يرى ان الدولة اداة مخربة و ان مصلحة المجتمع و الانسان تقتضي تدميرها توصف الدولة بانها مؤسسة المؤسسات او مجموعة من الاجهزة التي تقوم بانجاز مجموعة من الادوار على شكل خدما ت و ممارسات تستهدف الحفاظ على النظام و ظمان السير العادي لجميع المرافق لكن اهم تحديد لها هو الذي يرى ان اجهزتها تنقسم الى قسمين اجهزة قمعية الجيش الشرطة المخابرات و اجهزة ايديولوجية المدرسة الصحافة التلفزيون الاداعة و هي تحتاج لهذين النوعين من الاجهزة معا لان الوظيفتين الوظيفة القمعية و الوظيفة الايديولوجية ضروريتان لتدبير شؤون المجتمع وفق ما تحدده المميزات التي تميز ذلك المجتمع الطبقات الاجتماعية الغنى الفقر النظام السياسي
تشير القولة الى سمة مميزة للدولة و هي التراتبة التي هي خاصية البيروقراطية المسؤولة عن السير الاداري لمصالح الدولة و هذه التراتبية تدل على تدرج في السلطة و تدل ايضا على تسلط و تحكم و هو ما يجعل الدولة منتجة للتعسف كشرط لوجودها و استمراريتها
ان الحاجة للتراتية تعني ان الطبقة الحاكمة لا تحظى بالقبول و لا تنعم برضى المجتمع
و ان المجتمع منقسم الى فئات مختلفة لا تحظى بنفس الامتيازات و ان دور الادارة في الدولة هو ضمان السيطرة و ارغام الجميع على قبول سياسة الدولة و بيروقراطيتها
ثم يعبر صاحب القولة عن نفس الفكر بصيغة اوضح لما يحدد وظيفة الدولة في الاستبداد و لا يفرق هنا كما هو متعارف عليه بين الدولة المستبدة و الدولة الديمقراطية بل انه يصف الدولة ايا كانت بالاستبداد وجودها دليل عليه و كيانها اشارة اليه و هذا يعني ان الديمقراطية هي استبداد مقنع تتخد فيها الدولة اساليب ملتوية لممارسة الاستبداد و الاستبداد هو استعمال العنف والتعسف لفرض السيطرة و ضمان المصالح و استغلال الاغلبية
ثم يخلص صاحب القولة الى الحل الذي هو القضاء على الدولة و دمارها اي ان الدولة لا يمكن دمقرطتها او تخليصها من اليات الاستبداد لتصبح الة محايدة في خدمة الجميع
ان الامثلة المدعمة لاطروحة صاحب القولة كثيرة و على راسها الولة الاستبدادية التي لا تخفي طابعها الاستبدادي و التي تتمثل في الانظمة العسكرية و الانظمة البيروقراطية و انظمة الحزب الوحيد احتكار السلطة تهميش المهاجرين و حرمانهم من حقوقهم السياسية تشكل فئة الفقراء المهمشون العاطلون
كارل ماركس يربط ظهور الدولة بظهور الطبقات في المجتمع و ان المجتمع المثالي الخالي من الطبقات لن يكون في حاجة للدولة و خلافا لهذا التصور يرى جون جاك روسو و طوماس هوبز و اخرون ان الدولة ضرورية سواء كانت ديمقراطية او استبدادية و ان المجتمع لا يمكنه ان يعرف الاستقرار الا اعتمادا على عقد اجتماعي
تعليقات
0