المتسلطون على النضال هم الذين يملؤون الدنيا ضجيجا ,و لا يقولون شيئا(gazouillent comme des oiseaux), و يظل اناء افعالهم فارغا ,الذين لا تعنيهم مصلحة الشعب و الوطن الا بقدر ما تقربهم من السلطة ,او تحفظ لهم زعامتهم و مكانتهم في حياتهم ,او قبل اعفاءهم او تقاعدهم ,و تضمن توريثها لابنائهم ,تقصر عزائمهم عند ملاحقة تطلعات مجتمعاتهم ,فيظهر تقزمهم في المواقف ,و تبدو ضحالتهم حين تشتعل المعارك الكبرى للوطن
لقد اصبح في هذا الزمن الرديئ ,كل من هب و دب يدعي النضال و البطولة و الريادة ,و يسمي نفسه دون ان يسميه الاخرون “مناضلا “..حتى بعض الاحزاب التي تناسلت خلال مدة وجيزة من الزمن السياسي المغربي, اصبحت تسمي منتسبيها مناضلين, فاضحت كلمة مناضل تعني كل منتم او منتسبا لحزب ما ,فتساوى في النضال المعارض للسلطة ,و المنبطح ,و المكافح القديم و من لا تاريخ و لا مرجعية له ,اصبحت الكلمات (coquilles vides) مناضل على من هب و دب ,استاذ على الحلاق ,النجار ,البائع المتجول ,انه زمن المسخ السياسي حقا ,كثر المناضلون و عز النضال و العطاء.
تعليقات
0