عرف المغرب منذ الاستقلال تعددية حزبية تُعد من مقومات النظام الديمقراطي. وتعددت الأحزاب السياسية من حيث المرجعيات والأهداف والمناهج، لكنها في مجملها تشكل الوعاء السياسي الذي من المفترض أن يُؤطر أبناءنا ويغرس فيهم قيم المواطنة والمشاركة. غير أن العلاقة بين الجيل الجديد وهذه الأحزاب تشهد فتورًا وضعفًا في التفاعل والانخراط، مما يدعو إلى التأمل في أسباب ذلك وجدوى التعدد الحزبي في ظل هذا الواقع.
ما مدى قدرة الأحزاب السياسية المغربية على تأطير أبناءنا وتحفيزهم على الانخراط؟ وما هي خلفيات هذا العزوف أو القرب؟ وكم عدد الأحزاب؟ وما مناهجها وأهدافها ومن هم أمناؤها العامون؟
يبلغ عدد الأحزاب السياسية المعترف بها في المغرب إلى حدود سنة 2025 أكثر من 30 حزبًا، لكن الفاعلين الرئيسيين في الساحة السياسية لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة. ومن أبرز هذه الأحزاب:
حزب الاستقلال: من أقدم الأحزاب، تأسس سنة 1944، ذو مرجعية وطنية محافظة. أمينه العام الحالي: نزار بركة.
حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: يساري، تأسس سنة 1959، يحمل قيم العدالة الاجتماعية. أمينه العام: إدريس لشكر.
حزب التجمع الوطني للأحرار: ليبرالي، تأسس سنة 1978. أمينه العام: عزيز أخنوش، وهو رئيس الحكومة.
حزب الأصالة والمعاصرة: أسّس سنة 2008، يسعى للتحديث، أمينه العام: عبد اللطيف وهبي.
حزب العدالة والتنمية: ذو مرجعية إسلامية، تأسس سنة 1998، أمينه العام: عبد الإله بنكيران.
الحركة الشعبية: حزب أمازيغي الهوية، أمينه العام: محمد أوزين.
إضافة إلى أحزاب أخرى كحزب التقدم والاشتراكية (أمينه العام: محمد نبيل بنعبد الله)، والاتحاد الدستوري، وفيدرالية اليسار، وغيرها.
أما مناهج الأحزاب، فتتراوح بين المرجعية الإسلامية، الليبرالية، اليسارية، أو الوطنية التقليدية.
أهدافها المعلنة في الغالب: الدفاع عن الديمقراطية، تعزيز العدالة الاجتماعية، احترام الحقوق، ومحاربة الفساد، مع اختلاف في المقاربات.
لكن أبناءنا اليوم، في زمن الثورة الرقمية، يبدون عزوفًا عن العمل الحزبي بسبب:
غياب القدوة داخل الأحزاب.
ضعف الثقة في الوعود السياسية.
افتقار الخطاب السياسي للجاذبية.
تركيز الشباب على قضايا حياتية آنية بدل الانشغال بالتنظير السياسي.
رغم توفر المغرب على تعددية حزبية دستورية، فإن الهوة تتسع بين الأحزاب السياسية وأبناء الجيل الجديد. يتوجب على هذه التنظيمات تطوير خطابها، تجديد نخبها، والانفتاح على هموم الشباب إن أرادت أن تستعيد دورها التأطيري والمجتمعي. فالسياسة ليست فقط صراعًا على المقاعد، بل وسيلة لصناعة القرار.
1. حزب الاستقلال (PI):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
علال الفاسي (1944-1974).
محمد بوستة (1974-1998).
عباس الفاسي (1998-2012).
حميد شباط (2012-2017).
نزار بركة (2017-الآن).
2. الاتحاد الوطني للقوات الشعبية (UNFP):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
عبد الله إبراهيم (1959-1967).
محمد اليازغي (1967-2005).
عبد الواحد الراضي (2005-2008).
إدريس لشكر (2008-الآن).
3. حزب التقدم والاشتراكية (PPS):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
علي يعته (1974-1997).
إسماعيل العلوي (1997-2010).
محمد نبيل بنعبد الله (2010-الآن).
4. الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (USFP):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
عبد الرحيم بوعبيد (1975-1992).
عبد الرحمن اليوسفي (1992-2003).
محمد اليازغي (2003-2007).
عبد الواحد الراضي (2007-2012).
إدريس لشكر (2012-الآن).
5. التجمع الوطني للأحرار (RNI):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
أحمد عصمان (1978-2007).
مصطفى المنصوري (2007-2010).
صلاح الدين مزوار (2010-2016).
عزيز أخنوش (2016-الآن).
6. حزب العدالة والتنمية (PJD):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
عبد الكريم الخطيب (1998-2004).
سعد الدين العثماني (2004-2008).
عبد الإله بنكيران (2008-2017).
سعد الدين العثماني (2017-2021).
عبد الإله بنكيران (2021-الآن).
7. حزب الأصالة والمعاصرة (PAM):
تاريخ التأسيس:
الأمناء العامون:
حكيم بنشماش (2015-2019).
عبد اللطيف وهبي (2020-الآن).
تعليقات
0