Advertisement
Advertisement

“تكوين الإنسان المثالي: بين الواقع المغربي والعربي والتحديات الكبرى”

المصطفى شقرون الأربعاء 2 أكتوبر 2024 - 23:12

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته صديقي واخي الحاج مصطفى .اتيحت لي فرصة السفر الى اوروبا وبالضبط الى فرنسا فاقمت بمدينة جميلة وصغيرة قرب مدينة رين تسمى مورديل تشبه في طبيعتها مدينتة افران لكنها تفوقها من حيث الطبيعة الخضراء .

خلاصة القول ان هؤلاء القوم عملوا على صناعة الانسان من حيث تكوينه واحترامه للقانون والنظام العام .فلا تسمع سبابا ولا قذفا ولاضوضاء ولاشغب في وسائل النقل ولا في الشارع العام ولا( حرقا لاضواء المرور.الكل يلقي عليك التحية .

باختصار التحضر في ارقى درجاته.

المصطفى شقرون

“تكوين الإنسان المثالي: بين الواقع المغربي والعربي والتحديات الكبرى”

لطالما كان تشكيل الفرد وتهذيبه هدفًا أساسيًا في بناء المجتمعات المتقدمة. إن السلوك الحضاري والانضباط القانوني والاحترام المتبادل هي مقومات الإنسان المثالي، كما نلاحظها في مجتمعات متقدمة كفرنسا، التي تحدث عنها صديقنا الأستاذ عباس الربيك في مدينة مورديل. لكن يبقى السؤال: كيف يمكن تحقيق ذلك في المجتمعات المغربية والعربية، وما هي الخطوات العملية لتكوين إنسان يرتقي بأخلاقه وسلوكياته؟

كيف يمكن للمجتمعات المغربية والعربية أن تشكل فردًا يلتزم بالأخلاق العالية ويطبق القوانين دون رقابة، ويظهر احترامه للآخرين في كافة جوانب حياته؟ وما هي التحديات الثقافية والتربوية التي تواجه هذا الهدف؟

1. تأثير التنشئة الاجتماعية والتربية: إن أحد أهم الأسس لتكوين الإنسان المثالي يبدأ من التنشئة الاجتماعية. في البلدان التي نراها متقدمة أخلاقيًا وسلوكيًا، يكون النظام التعليمي قائمًا على ترسيخ قيم احترام القانون والآخرين منذ الصغر. وبالتالي، نرى الأطفال ينشؤون على ثقافة القانون والانضباط، مما ينعكس على سلوكهم في المستقبل.

في المغرب والدول العربية، يحتاج نظام التعليم إلى تعزيز التربية الأخلاقية وتدريس القيم المجتمعية، بحيث تُصبح هذه القيم جزءًا لا يتجزأ من الهوية الفردية.

2. الدور المجتمعي والمؤسساتي: يتأثر سلوك الأفراد أيضًا بالمجتمع الذي يعيشون فيه. فعندما يرى الفرد أن من حوله يحترمون القوانين ولا يتجاوزون الحدود، يصبح من الطبيعي أن يتبعهم. لذا، يجب على المؤسسات الحكومية والمجتمعية في الدول العربية أن تكون قدوة في تطبيق القانون وتوفير بيئة تحفز على الالتزام بالمسؤوليات والاحترام المتبادل.

3. وسائل الإعلام والقدوة: تلعب وسائل الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الوعي الاجتماعي. فهي التي تقدم الصور النمطية وتعرض الشخصيات التي يقتدي بها المجتمع. في المجتمعات العربية، يجب أن تركز وسائل الإعلام على عرض النماذج الإيجابية التي تظهر الاحترام والأخلاق العالية، بدلاً من تلك التي تعزز الفوضى أو العنف اللفظي.

4. التحديات الثقافية: لا يمكننا تجاهل أن هناك تحديات ثقافية تواجه المجتمعات العربية، منها ضعف الالتزام بالقانون أحيانًا، والتساهل في القذف أو العنف اللفظي في الحياة اليومية. هنا يأتي دور التوعية العامة والتغيير التدريجي للثقافة السائدة من خلال التعليم والتوعية الإعلامية.

يعد تكوين الإنسان المثالي عملية مستمرة، تعتمد على التعليم والتنشئة السليمة والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد. لتحقيق هذا الهدف في المغرب والدول العربية، يجب أن تتضافر جهود المؤسسات التعليمية والإعلامية والاجتماعية لترسيخ قيم الاحترام والقانون والانضباط. إذا ما تمكنا من تهيئة بيئة داعمة لهذا التوجه، فإننا سنشهد تغييرات إيجابية في سلوك الأفراد والمجتمع ككل، تمامًا كما هو الحال في المجتمعات المتقدمة.

Advertisement

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

29 أكتوبر 2024 - 15:04

الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون يزوران ضريح محمد الخامس

29 أكتوبر 2024 - 14:54

الرئيس الفرنسي يلقي خطابا أمام غرفتي البرلمان

29 أكتوبر 2024 - 8:53

سكان مدينتي الرباط وسلا يخصصون استقبالا بهيجا للرئيس إيمانويل ماكرون

29 أكتوبر 2024 - 8:49

برنامج محاربة دور الصفيح بالدار البيضاء.. تسليم الدفعة الثانية من مفاتيح الشقق للأسر المستفيدة