,الوجود بالنسبة لديكارت هو متاهة فلسفية, والتي بناء عليها لم يمكننا أن نثق بالوجود الخارجي سوى من خلال العقل. أما بالنسبة لسبينوزا، الوجود هو وحدة متكاملة ومتصلة، وكل شيء هو جزء من الوجود الإلهي.
بالنسبة لديكارت، الوجود يتعلق بفلسفته حول الشك واليقين. يشك في كل الأمور المادية والخارجية، ويعتبر الشك الذي يترتب عنه الشك في الوجود الخارجي كأساس للتفكير. يرى أن الشك في كل شيء يعود إلى الوجود الذي يتمتع به الإنسان في داخله، وهو العقل. بالنسبة له، الوجود يتعلق بالوعي الذاتي والقدرة على التفكير.
أما بالنسبة لسبينوزا، فإن فلسفته ترتكز على وحدة الوجود والتصور الإلهي. يرى سبينوزا أن الوجود واحد وغير مجزأ، وأن كل شيء في الوجود ينبع من الوجود الإلهي ويعبر عنه. يعتبر الطبيعة والعقل وكل شيء آخر جزءًا من الوجود الإلهي، وبالتالي فإن الوجود بالنسبة له هو الوحدة الشاملة لكل الكائنات .
وضع سبينوزا نظريته حول العقل والجسد في مقابل نظرية ديكارت التي تعد في حقيقتها إعادة صياغة لنظريات العصور الوسطى. ذهب ديكارت إلى أن الكائن الإنساني مكون من جوهرين منفصلين ومتمايزين، جوهر مفكر وهو العقل وجوهر ممتد وهو الجسم
تعليقات
0