الرباط 15 مارس 2024شكلت رهانات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، والسياسة الإفريقية للمملكة، والعلاقات المغربية-الإسبانية، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.
فقد ركزت صحيفة (ليكونوميست) على السياسة الإفريقية للمملكة، حيث كتبت أن المغرب تموقع منذ فترة طويلة بالقارة الإفريقية، التي تتموقع اليوم في قلب الرهانات العالمية؛ مبرزة أن الزيارات العديدة التي قام بها جلالة الملك، على مدى السنوات العشرين الماضية، مكنت من إبرام أزيد من ألف اتفاقية تعاون ساهمت في تحفيز المقاولات المغربية، وإطلاق مشاريع استثمارية ذات تأثير كبير في عدة مناطق بالقارة.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن المملكة، واستمرارا لمنطق التنمية، استثمرت في غضون 15 سنة حوالي 4 مليارات دولار، أي 60 في المئة من إنجازاتها في الخارج.
وتابع أنه داخليا، يكثف المغرب استعدادته أيضا، لأنه، رغم كل الصعاب، من الضروري مواصلة تعزيز وجوده في المشهد الدولي وإبراز مكانته ذات المصداقية؛ معتبرا أنه من خلال عرض الهيدروجين الأخضر، على سبيل المثال، ترغب البلاد في المرور إلى السرعة القصوى وتعزيز نموها الاقتصادي.
وفي معرض تناولها لتحديات إنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أنه بفضل الهيدروجين الأخضر، سيتمكن المغرب من جذب المزيد من المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، مشيرة إلى أن هذا القطاع يغطي إنتاج الكهرباء المتجدد، والتحليل الكهربائي، وصولا إلى تحويل الهيدروجين والخدمات اللوجستية.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها، أنه حتى لو لم يتم التوقيع على أي شيء إلى غاية الآن، فقد أعرب ما يقرب من مائة مستثمر، محليين ودوليين، عن اهتمامهم بالموضوع.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أنه بالإضافة إلى إنشاء مناطق مخصصة للتسريع الصناعي، تقوم المملكة بدمج حوافز ضريبية وجمركية جذابة في حزمتها مثل الإعفاء من رسوم الاستيراد أو الضريبة على القيمة المضافة.
وتابع أن ميثاق الاستثمار الجديد يقدم إطارا تحفيزيا واضحا للاستثمارات المرتبطة بالهيدروجين الأخضر، وأن رئيس الحكومة لم يخف تفاؤله بهذا المشروع الكبير.
وعلى صعيد آخر، كتبت يومية (لوبينيون) أنه في الوقت الذي بلغت فيه العلاقات بين المغرب وإسبانيا ذروتها، تواصل المعارضة في هذا البلد الإيبيري مناوراتها لـ”إعاقة” هذا التقارب، موضحة أنه في البرلمان، يحاول حزب الشعب الإسباني لأسباب سياسوية، أن يدفع بيدرو سانشيز ثمن قراره بدعم خطة الحكم الذاتي.
وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن الحزب الشعبي تمكن في البرلمان من تمرير قرار يدعو الحكومة إلى التخلي عن دعمها للمغرب والعودة إلى سياسة الحياد.
وتابع أن هذا النوع من الاستراتيجيات لم تعد تقبله المملكة، التي باتت ترفض “الخطاب المزدوج”، وتحكم على “جدية” التحالفات من خلال مواقف كل طرف من قضية الصحراء المغربية، “وهي رسالة فهمها بيدرو سانشيز جيدا”.
واعتبر أن حزب الشعب، الذي يصطف في المعارضة منذ سنة 2018، قد أصيب بمتلازمة “المعارضة المنهجية”، من خلال جعل المغرب ورقة الضغط المفضلة لديه ضد الحكومة.
اهتمامات افتتاحيات الصحف اليومية
Advertisement
تعليقات
0